قصة جيمي ديورانت
"في كل مرة كنت أنزل فيها إلى الشارع، كنت أسمع : "أنظر إلى كبر أنف هذا الطفل"، وحتى لو لم يقولوا شيئاً على الإطلاق " كنت أتوقع وأعتقد أنهم يقولون : ما أقبح هذا الولد! " ومع أنني كوّنت ثروة بسبب الأنف الكبير، كان الناس يضحكون حينما أقف على خشبة المسرح بسبب الأنف الكبير، لم أكن أبداً سعيداً بحجم أنفي الكبير.
لكن الرب يؤكد لنا بأنه هو الذي صنعنا، فتكوين شخصيتنا الجسماني أو العقلي أو العاطفي هو من عمل الله وقد عمله بكل وعي "لأنّك أنت اقتنيت كُليتيَّ. نسجتني في بطن أمّي" (مزمور 139 : 13)
ما أروع هذا الأمر! لقد كوَّن الله كلاً منا في الرحم بعناية وبحب وبقصد جامعاً معاً الجسد والروح.
إنّ جسدك وشخصيتك هما من صنع ذاك الذي هو كلّي الحكمة وكلّي الحب والصلاح الكامل أي أنه هو الكامل وبينما أنت غير كامل بسبب نتائج الخطية، فإنك خُلِقت نتيجة فكر الله وعمله، هو الذي لا يمكن أن يُخطئ.
عزيّ نفسك بهذا : يمكنك أن تثق في الله الذي صنعك.
اعترف أنَّ الله هو الذي صنعك كما أنت، وحينئذٍ ستقبل نفسك كما أنت.