اللمسة الذهبية
يحكى من اساطير اليونان القديمة، عن ملك غني جدا إسمه مايدس. أحب هذا الملك الغنى والثروة، فلقد كان لديه من الذهب، أكثر من أي إنسان في العالم كله، ولكنه لم يكتفي بما عنده، فكان يتمنى دائما المزيد.
كان لهذا الملك إبنة جميلة جدا، وطالما طلبت من والدها، أن يلعب معها، ولكن كان يفضل صرف أوقاته في تجميع الذهب والثروة، بدلا من اللعب معها.
تقول تلك الأسطورة: بينما كان الملك مايداس منهمكا في إحصاء الذهب الذي يمتلكه، ظهر أمامه شخص غريب مخاطبا اياه وقائلا: إنك تملك الكثير من الذهب... أجاب الملك مايدس قائلا، لا ليس بكثير... ألست مكتف بما عندك... أجاب الملك، يا ليت كل ما تلمسه أصابعي يصبح ذهبا... وهل هذا يجعلك أسعد مما أنت عليه... طبعا... حسنا سألبي طلبك... غدا صباحا، كل ما تلمسته أصابعك، يتحوَّل الى ذهب...
في صباح اليوم التالي، استيقظ الملك مايدس من نومه، متذكرا ما قيل له: فلمس الغطاء الذي كان عليه، وإذ به يتحول لذهب، لمس السرير الذي كان نائما عليه وإذ به يصبح من ذهب، لم يصدق ما حصل، فطفر فرحا، وأخذ يلمس بأصابعه كل ما في الغرفة من أثاث وإذ به يتحول لذهب.
فأخذ يصيح من فرحته، لقد أصبحت أغنى إنسان في العالم، ليحيا الملك مايدس، أغنى إنسان وأسعد إنسان في العالم كله.
لم يرد الملك مايدس أن يضيع وقته... فذهب الى حديقة القصر، وأخذ يلمس الورود والأشجار والتماثيل، وكل ما في الحديقة، فإذ به كله يصبح ذهبا، لقد كان يطفر من الفرح والسعادة، لم يتمالك فرحه، فنادى خدامه جميعا، طالبا منهم أن يصنعوا وليمة ويقدموا له أفخر المأكولات.
بينما جلس يستمتع في كل ما أصبح لديه، وإذ بإبنته الجميلة تدخل وهي تبكي قائلت... بابا، أنظر ما حصل... لقد أصبحت هذه الورود من ذهب ولم تعد كقبل... لا تبكي يا ابنتي.. لقد أصبحنا من أغنى ما في الكون... فبإمكاننا أن نشتري كل ورود العالم... عليك الآن أن تفرحي، فالوقت ليس وقت بكاء.
جلست إبنته الصغيرة على المائدة وهي حزينة جدا، لكنها أطاعت والدها وباشرت في تناول الأكل. حاول ذلك الملك أن يتناول شيء ليأكله، لكن عبثا، كل ما لمسته أصابعه تحول ذهبا، فلم يستطع حتى شرب الماء.
سألت تلك الفتاة والدها، بابا لماذا لا تأكل، أجابها لا أقدر يا عزيزتي، ارتمت تلك الفتاة الجميلة على حضن أبيها، فوضع يده عليها ليعانقها، وإذ بها تصبح من ذهب... صرخ ذلك الأب لا لا ... ماذا فعلت... لم أعد أحب الذهب ... لقد كرهته نفسي... أريد ابنتي ... وأخذ يبكي كطفل صغير...
نام الملك في تلك الليلة حزينا وكئيبا جدا... لقد خسر إبنته... حتى أيضا لم يستطع أن يشرب نقطة من الماء، ولا أن يأكل كسرة من خبز.
وفي صباح اليوم التالي، عاد ذلك الشخص الغريب، وسأل الملك مايدس... كيف حالك أيها الملك مايدس... أجاب الملك، لا تسألني أرجوك... ولماذا، ألست سعيدا بما أعطيتك، لقد حصلت على اللمسة الذهبية... لا، لا أريدها أرجوك... إنني أتعس إنسان في الوجود... أرجوك أن تخلصني منها... فأشار عليه أن يذهب ويستحم في نهر "باكتولاس" فتذهب عنه اللمسة الذهبية.
صديقي، إن هذه الأسطورة تذكرنا بأن السعادة الحقيقية هي ليست في الغنى ولا في المال. فمهما جمعت منه، سوف تتركه ورائك، وتمضي وحيدا كما أتيت. يقول الكتاب المقدس: ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. إن أهم ما تملك، هي روحك الخالدة، التي اعطاك اياها الله... فهل تعرف الى أين أنت ذاهب... لقد جاء المسيح ابن الله لكي يموت عنك ويعطيك غفران لخطاياك... فالذي له المسيح له كل شيء... ومن ليس له المسيح فليس له أي شيء، بل قد خسر أعظم عطية قدمها له الله... أرجوك أن تقبل الى المسيح اليوم، لأنك لا تضمن الغد، مدخراتك وأموالك مركزك شهاداتك، هذا كله لمن يكون؟
يحكى من اساطير اليونان القديمة، عن ملك غني جدا إسمه مايدس. أحب هذا الملك الغنى والثروة، فلقد كان لديه من الذهب، أكثر من أي إنسان في العالم كله، ولكنه لم يكتفي بما عنده، فكان يتمنى دائما المزيد.
كان لهذا الملك إبنة جميلة جدا، وطالما طلبت من والدها، أن يلعب معها، ولكن كان يفضل صرف أوقاته في تجميع الذهب والثروة، بدلا من اللعب معها.
تقول تلك الأسطورة: بينما كان الملك مايداس منهمكا في إحصاء الذهب الذي يمتلكه، ظهر أمامه شخص غريب مخاطبا اياه وقائلا: إنك تملك الكثير من الذهب... أجاب الملك مايدس قائلا، لا ليس بكثير... ألست مكتف بما عندك... أجاب الملك، يا ليت كل ما تلمسه أصابعي يصبح ذهبا... وهل هذا يجعلك أسعد مما أنت عليه... طبعا... حسنا سألبي طلبك... غدا صباحا، كل ما تلمسته أصابعك، يتحوَّل الى ذهب...
في صباح اليوم التالي، استيقظ الملك مايدس من نومه، متذكرا ما قيل له: فلمس الغطاء الذي كان عليه، وإذ به يتحول لذهب، لمس السرير الذي كان نائما عليه وإذ به يصبح من ذهب، لم يصدق ما حصل، فطفر فرحا، وأخذ يلمس بأصابعه كل ما في الغرفة من أثاث وإذ به يتحول لذهب.
فأخذ يصيح من فرحته، لقد أصبحت أغنى إنسان في العالم، ليحيا الملك مايدس، أغنى إنسان وأسعد إنسان في العالم كله.
لم يرد الملك مايدس أن يضيع وقته... فذهب الى حديقة القصر، وأخذ يلمس الورود والأشجار والتماثيل، وكل ما في الحديقة، فإذ به كله يصبح ذهبا، لقد كان يطفر من الفرح والسعادة، لم يتمالك فرحه، فنادى خدامه جميعا، طالبا منهم أن يصنعوا وليمة ويقدموا له أفخر المأكولات.
بينما جلس يستمتع في كل ما أصبح لديه، وإذ بإبنته الجميلة تدخل وهي تبكي قائلت... بابا، أنظر ما حصل... لقد أصبحت هذه الورود من ذهب ولم تعد كقبل... لا تبكي يا ابنتي.. لقد أصبحنا من أغنى ما في الكون... فبإمكاننا أن نشتري كل ورود العالم... عليك الآن أن تفرحي، فالوقت ليس وقت بكاء.
جلست إبنته الصغيرة على المائدة وهي حزينة جدا، لكنها أطاعت والدها وباشرت في تناول الأكل. حاول ذلك الملك أن يتناول شيء ليأكله، لكن عبثا، كل ما لمسته أصابعه تحول ذهبا، فلم يستطع حتى شرب الماء.
سألت تلك الفتاة والدها، بابا لماذا لا تأكل، أجابها لا أقدر يا عزيزتي، ارتمت تلك الفتاة الجميلة على حضن أبيها، فوضع يده عليها ليعانقها، وإذ بها تصبح من ذهب... صرخ ذلك الأب لا لا ... ماذا فعلت... لم أعد أحب الذهب ... لقد كرهته نفسي... أريد ابنتي ... وأخذ يبكي كطفل صغير...
نام الملك في تلك الليلة حزينا وكئيبا جدا... لقد خسر إبنته... حتى أيضا لم يستطع أن يشرب نقطة من الماء، ولا أن يأكل كسرة من خبز.
وفي صباح اليوم التالي، عاد ذلك الشخص الغريب، وسأل الملك مايدس... كيف حالك أيها الملك مايدس... أجاب الملك، لا تسألني أرجوك... ولماذا، ألست سعيدا بما أعطيتك، لقد حصلت على اللمسة الذهبية... لا، لا أريدها أرجوك... إنني أتعس إنسان في الوجود... أرجوك أن تخلصني منها... فأشار عليه أن يذهب ويستحم في نهر "باكتولاس" فتذهب عنه اللمسة الذهبية.
صديقي، إن هذه الأسطورة تذكرنا بأن السعادة الحقيقية هي ليست في الغنى ولا في المال. فمهما جمعت منه، سوف تتركه ورائك، وتمضي وحيدا كما أتيت. يقول الكتاب المقدس: ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. إن أهم ما تملك، هي روحك الخالدة، التي اعطاك اياها الله... فهل تعرف الى أين أنت ذاهب... لقد جاء المسيح ابن الله لكي يموت عنك ويعطيك غفران لخطاياك... فالذي له المسيح له كل شيء... ومن ليس له المسيح فليس له أي شيء، بل قد خسر أعظم عطية قدمها له الله... أرجوك أن تقبل الى المسيح اليوم، لأنك لا تضمن الغد، مدخراتك وأموالك مركزك شهاداتك، هذا كله لمن يكون؟