ترنيمة تائهٌ في غربة | يا صديقي لستُ أدري
(من قصائد البابا شنودة الثالث - المغارة - 1961)
1. يا صديقي لست أدري ما أنا
أنت مثلي تائه في غربة
نحن ضيفان نقضيَ فترة
عاش آباؤنا قبلاً حقبة
قد دخلت الكون عرياناً
و سأمضي عارياً عن كل ما
عجباً هل بعد هذا نشتهي
غرنا الوهم ومن أحلامه
ليتنا نصحو ويصفو قلبنا
أو تدري أنت ما أنت هنا
و جميع الناس أيضاً مثلنا
ثم نمضي حين يأتي يومنا
ثم ولى بعدها آباؤنا
فلا قنية أملك فيه أو غنى
جمع العقل بجهل واقتنى
مسكناً في الأرض أو مستوطنا
قد سكرنا وأضعنا أمسنا
قبلما نمضي وتبقى ليتنا
2. لست أدري كيف نمضي أو متى
في طريق الموت نجري كلنا
كبخار مضمحل عمرنا
يا صديقي كن كما شئت إذاً
إرض آمالك في الألقاب أو
و اغمض العين وحلق حالما
آخر الأمر ستهوى مجهداً
يهدأ القلبُ وتبقى صامتاً
ما ضجيج الأمس في القلب إذاً
كل ما أدريه إنا سوف نمضي
في سباق بعضنا في إثر بعض
مثل برق سوف يمضي مثل ومض
و اجر في الآفاق من طول لعرض
إرضها في المال أو في المجد ارض
ضيع الأيام في الأحلام واقض
راقداً في بعض أشبارٍ بأرض
لم يعد في القلب من خفق ونبض
أين بركانه من حب وبغض
3. قل لمن يبني بيوتاً ههنا
قل لمن يزرع أشواكاً كفى
قل لمن غنى على الأهواء هل
قل لمن يرفع رأساً شامخاً
خفض الرأس وسر في خشيةٍ
قل لمن يعلو ويجري سابقاً
نحن صنوان يسيران معاً
قل لمن يعتز بالألقاب إن
نحن في الأصل تراب تافه
أيها الضيف لماذا أنت تبني
هو نفس الشوك أيضاً سوف تجني
في مجيء الموت أيضاً ستغني
في إعتزاز في إفتخار في تجني
مثلما ترفع رأساً سوف تحني
يا صديقي قف قليلاً وانتظرني
أنا في حضنك مل أيضاً لحضني
صاح في فخره من أعظم مني
هل سينسى أصله من قال أني
(من قصائد البابا شنودة الثالث - المغارة - 1961)
1. يا صديقي لست أدري ما أنا
أنت مثلي تائه في غربة
نحن ضيفان نقضيَ فترة
عاش آباؤنا قبلاً حقبة
قد دخلت الكون عرياناً
و سأمضي عارياً عن كل ما
عجباً هل بعد هذا نشتهي
غرنا الوهم ومن أحلامه
ليتنا نصحو ويصفو قلبنا
أو تدري أنت ما أنت هنا
و جميع الناس أيضاً مثلنا
ثم نمضي حين يأتي يومنا
ثم ولى بعدها آباؤنا
فلا قنية أملك فيه أو غنى
جمع العقل بجهل واقتنى
مسكناً في الأرض أو مستوطنا
قد سكرنا وأضعنا أمسنا
قبلما نمضي وتبقى ليتنا
2. لست أدري كيف نمضي أو متى
في طريق الموت نجري كلنا
كبخار مضمحل عمرنا
يا صديقي كن كما شئت إذاً
إرض آمالك في الألقاب أو
و اغمض العين وحلق حالما
آخر الأمر ستهوى مجهداً
يهدأ القلبُ وتبقى صامتاً
ما ضجيج الأمس في القلب إذاً
كل ما أدريه إنا سوف نمضي
في سباق بعضنا في إثر بعض
مثل برق سوف يمضي مثل ومض
و اجر في الآفاق من طول لعرض
إرضها في المال أو في المجد ارض
ضيع الأيام في الأحلام واقض
راقداً في بعض أشبارٍ بأرض
لم يعد في القلب من خفق ونبض
أين بركانه من حب وبغض
3. قل لمن يبني بيوتاً ههنا
قل لمن يزرع أشواكاً كفى
قل لمن غنى على الأهواء هل
قل لمن يرفع رأساً شامخاً
خفض الرأس وسر في خشيةٍ
قل لمن يعلو ويجري سابقاً
نحن صنوان يسيران معاً
قل لمن يعتز بالألقاب إن
نحن في الأصل تراب تافه
أيها الضيف لماذا أنت تبني
هو نفس الشوك أيضاً سوف تجني
في مجيء الموت أيضاً ستغني
في إعتزاز في إفتخار في تجني
مثلما ترفع رأساً سوف تحني
يا صديقي قف قليلاً وانتظرني
أنا في حضنك مل أيضاً لحضني
صاح في فخره من أعظم مني
هل سينسى أصله من قال أني