مًعًٍلمً آلآجًِْيَـِِّـِِّآل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شـات ومنتدى معلم الاجيال ترحب بكم


    شهاده حيه عن قداسه البابا شنوده الثالث

    avatar
    ميرولا


    عدد المساهمات : 338
    تاريخ التسجيل : 09/06/2010

    شهاده حيه عن قداسه البابا شنوده الثالث Empty شهاده حيه عن قداسه البابا شنوده الثالث

    مُساهمة  ميرولا الأربعاء يونيو 09, 2010 10:31 pm

    هذه الشهاده انا قراتها وممكن ان يكون ما بها غير معروف للجميع وبما انها شهاده حيه من شخص تقرب من قداسه البابا لذلك اردت ان انقلها لكم وهى تم نشرها فى مجله روزاليوسف كما هو مكتوب واتمنى التثبيت وهذا اول موضوع ليا اتمنى تثبيته لانه جدير بهذا ليتعرف عليه الكل
    +++++++++++
    هذه شهادتى الأمينة عن البابا شنودة الثالث

    13/05/2007
    روزاليوسف - د.مينا بديع عبدالملك
    بدافع شخصى بحت أسجل هذه «الشهادة الأمينة» والتى ليس بغرض تحقيق أية مآرب شخصية أو منافع ذاتية، وهى «أمينة» لأنى أعلم علم اليقين أننى فى يوم من الأيام سوف أقف منفردا أمام الديان العادل أحاسب على أعمالى وأفعالى وأفكارى وأقوالى. لذلك لن أتوخى سوى الصدق فى كل ما أسجله عن «الباب شنودة الثالث» من خلال مواقف رأيتها بنفسى سواء بالقاهرة أم بالإسكندرية أم بدير الأنبا بيشوى أم بمدرجات المعاهد اللاهوتية بالقاهرة أم بالولايات المتحدة الأمريكية أم بانجلترا أم بقبرص أم فى الجو على خطوط الطيران المختلفة: الخطوط العالمية (TWA) الخطوط البريطانية، والخطوط القبرصية، سواء فى جلسات عامة أو جلسات منفردة جدا تجاوزت فى بعض الأحيان ثلاث ساعات متواصلة.
    وقد اخترت مجلة «روزاليوسف» خصيصا لتسجيل هذه «الشهادة الأمينة» لعلمى أن رئيس التحرير لايتدخل بالحذف أو الإضافة فى المقال، بل يترك القارئ يتابع مع سجله الكاتب من شهادة ويكون الحكم النهائى للقارئ فى مدى صدق ما سجله الكاتب. البابا شنودة الثالث فى المحافل الدولية يرفع رأس كل مصرى، وفى المحافل المصرية يرفع رأس كل قبطى، فهو فى جميع هذه المحافل يكون فى موقف الأب المحب الساهر على أولاده جميعا أقباطا أو مسلمين. فى عام 1973 توجه بزيارة للبابا بولس السادس - بابا الفاتيكان - فى مقر إقامته بكاتدرائية القديس بطرس بروما، فكانت أول زيارة يقوم بها بابا الإسكندرية لبابا روما منذ الانشقاق الذى حدث بين كنيستى الإسكندرية وروما. ووقتها استعاد البابا شنودة الثالث بعضا من رفات البابا أثناسيوس الإسكندرية البطريرك العشرين والمودعة بكنيسة القديس زكريا بفينيسيا - خلف كاتدرائية سان ماركو - وقد تركت هذه الزيارة أثرا طيبا فى نفوس باباوات روما ونظرا لأن الظروف الصحية للبابا بولس السادس لم تكن تسمح له بالسفر، ثم إن البابا يوحنا بولس الأول - الذى خلف البابا بولس السادس - لم يجلس على كرسى البابوية سوى بضعة شهور قليلة، إلا أن البابا يوحنا بولس الثانى وضع فى ذهنه رد هذه الزيارة وفعلا حضر إلى القاهرة وزار البابا شنوده الثالث فى مقر إقامته بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية.
    فى عام 1977 قام بزيارة كنائس المهجر فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستغرقت الزيارة أربعين يوما كاملة زار فيها جميع الكنائس ووضع أساس كنائس جديدة وتفقد الجاليات القبطية والمقار المصرية الدبلوماسية وزار الرئيس جيمى كارتر الرئيس الأمريكى فى ذلك الوقت، ودار بينهما حديث جذاب، وفى أثناء الحديث ذكر له الرئيس كارتر أن الرئيس السادات - الذى كان فى زيارة للولايات المتحدة منذ شهر تقريبا - قد تحدث عن البابا شنودة حديثا عاليا جدا. فى أثناء تواجده بمدينة نيويورك أراه المصريون المقيمون بها مبانى المدينة الشاهقة وناطحات السحاب، فقال لهم بمداعبة لطيفة: «لكن منطقة شبرا أفضل» وهنا يقصد الحياة بمنطقة شبرا، حيث البساطة والألفة بين الناس.
    له حنو شديد نحو الفقراء والمحتاجين، ففى كل يوم خميس بالقاهرة يعقد اجتماعا يسمى «لجنة البر» يحضره المحتاجون سواء لزواج أو سكن أو علاج.. إلخ، ويحضر قداسته الاجتماع بنفسه، ويقدم الأموال اللازمة لكل حالة ليس من باب العطف أو الصدقة، وإنما من منطلق الأبوة الصادقة والمشاعر الإنسانية، ولايكتفى بتقديم المبلغ المطلوب إنما يضيف عليه مبلغا آخر كمصاريف طارئة.. ثم يعود ويكرر نفس هذه الجلسة بالإسكندرية كل أسبوعين عند حضوره إليها فى مساء الجمعة، فيعقد اجتماع لجنة البر صباح السبت فى حضور أسقف وأحد رهبان أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية، ويتم توزيع المساعدات المطلوبة والتى يشترك فى تقديمها أسقف الدير.
    وهنا لابد أن أسجل تلك الواقعة التى رأيتها بنفسى، فى أحد أيام شهر أبريل من عام 2003 اتصل بى أحد الأصدقاء بإحدى كنائس الإسكندرية يعرض علىَّ موضوع شاب يحتاج لعملية نقل كلى وتم تجميع المبلغ المطلوب والمتبقى مبلغ قيمته 13500 جنيه، ولايوجد من يمكنه أن يساهم بهذا المبلغ حتى ولو على سبيل السلفة، وطلب منى إن كنت أستطيع أن أتقدم بطلب لقداسة البابا شنوده بهذا الشأن، وفعلا اتصلت بأحد الأشخاص العاملين بالمقر البابوى بالقاهرة فأخبرنى بوجود البابا بالدير.
    وطلب منى إرسال فاكس بالمشكلة الموجودة وسيقوم بدوره بإرسالها للبابا بالدير، وفى خلال بضع ساعات وصلنى رد من هذا الشخص يفيد بأن البابا يطلب منك الحضور إلى الدير واستلام المبلغ المطلوب فورا. وفعلا اصطحبت معى اثنين من الكنيسة المعنية وتقابلنا مع البابا بالدير وبعد أن جلسنا معه نحو أربع ساعات فى جلسة ودية جدا قام البابا فى نهاية الجلسة بتسليمنا المبلغ المطلوب وأكثر قائلا: لأنه بعد العملية لابد أن هناك مصاريف أخرى من غيار وأدوية.. إلخ. واقعة أخرى حدثت أمامى فى العام الماضى بدير الأنبا بيشوى وقت صلوات أسبوع الآلام (الأسبوع الذى يسبق عيد القيامة المجيد)، وقت أن دخل البابا كنيسة الدير وهى مكتظة بالمصلين أن تهافت نحوه كثير من الشباب والرجال لنوال بركته، وبعد فترة لاحظ قداسته أن هناك شابا مقطوع الرجلين يجلس على كرسى متحرك ولايستطيع الاقتراب من قداسة البابا، فما كان من البابا إلا أنه فاجأ الموجودين جميعا بذهابه إلى هذا الشاب وسلم عليه وصلى له على رأسه، فامتلأ الشاب فرحا باهتمام البابا به. أذكر أيضا أنه فى إحدى زيارات البابا للكنيسة المرقسية بالإسكندرية أن تقاطر نحوه مجموعة من الأطفال الصغار صبيان وبنات لالتقاط صورة مع البابا فاحتضنهم البابا بابوة وكانوا جميعا فى أبهى زى، إلا أن أحد الصبية الصغار كانت ملابسه رثة جدا وعارى القدمين اقترب نحو البابا فى وجود الأطفال الصغار، فما كان من البابا إلا أن جذبه نحوه ووضع يده اليسرى على كتف الصبى الصغير الذى أسر للبابا ببعض الكلمات فى أذنه فاستمع إليه البابا باهتمام - وفى نهاية الصلوات بالكنيسة تقدم البابا نحو الطفل الصغير وسلمه مبلغا من المال سرا - وإذ كنت قريبا من هذا الحدث - فقد رأيت بصعوبة ما قدمه البابا للطفل الذى غادر الكنيسة فرحا ليتمكن من الاحتفال بالعيد مثل بقية الأطفال.
    أذكر أيضا فى أحد الاجتماعات بمعهد الدراسات القبطية وأمام نحو 2000 من طلبة الدراسات اللاهوتية كان الحديث ساخنا جدا واستغرقت محاضرة البابا نحو ساعتين وفى النهاية طلب من الحاضرين الإجابة عن أسئلتهم فى موضوع المحاضرة فقط. فتقدم أحد الحاضرين - وكان يجلس فى الصف الثالث أو الرابع - ووقف فى مكانه وقال للبابا: ابنتى التى أحملها على يدى مصابة بالسرطان، فما كان من البابا إلا أن طلب منه على الفور الحضور إليه، وفعلا حضر الشاب إلى البابا ومعه ابنته الصغيرة المريضة وصلى عليها وتحدث مع الشاب ببعض الكلمات ربما ليعاود الحضور إلى البابا لتدبير أمر العلاج، كان هذا فى شهر مارس .2007 ما من مرة يسمع عن أسقف أو راهب أو كاهن أو شابة أو شاب مريض فى المستشفى حتى يذهب إليه ويجلس معه ويداعبه بمحبة ويصلى من أجله، وإذا طلب منه فى المستشفى عن رغبة بعض المرضى فى زيارته لهم لايتردد فى الزيارة سواء أكان المريض مسيحيا أم مسلما. نحو منتصف شهر أبريل 2007 حضر إلى القاهرة أحد رؤساء الجامعات الأمريكية ومعه وفد مرافق وطلبوا مقابلة قداسة البابا شنودة الثالث. وفعلا تحدد موعد لهذا اللقاء، كنت مرافقا لهذا الوفد الأمريكى، كان فى ذهن أعضاء هذا الوفد أن اللقاء رسمى جدا على غرار لقاءات بابا روما. ففوجئ الجميع ببساطة اللقاء مع البابا شنوده الذى حدثهم بلهجة إنجليزية سليمة جدا وواضحة فى حديث شيق وممتع استغرق نحو ساعتين، تطرق خلال الحديث إلى المودة التى تجمعه بالسيد رئيس الجمهورية وفضيلة شيخ الأزهر والدكتور وزير الأوقاف وبقية القيادات الدينية الإسلامية والطوائف المسيحية الأخرى، وحدثهم كيف بالمحبة والمودة يمكن حل العديد من المشاكل، فكان طلب رئيس الجامعة من قداسة البابا هو عند حضوره لزيارة الكنائس بالولايات المتحدة الأمريكية أن يتفضل قداسته بزيارة الجامعة وإلقاء كلمة عامة فى الحاضرين عن «المحبة كمنهج للحياة فى سلام». الذى يقترب من البابا يرى فيه موقفين مختلفين!! موقف والبابا فى جلسة خاصة وودية جدا، والآخر والبابا فى اجتماع عام أو جلسة رسمية أو فى احتفال. فى الجلسة الأولى - أى الخاصة - البابا يكون فى منتهى البساطة والمودة والفكاهة اللطيفة والكلمات التلقائية، بينما فى الجلسة الثانية - أى الرسمية - البابا يكون فى منتهى الحزم والجدية، فى الأولى البابا يكون فى موقف شخص جدا وفى الثانية البابا فى موقف يعبر عن شعب ويمثل خليفة مارمرقس وسليل بطاركة عظماء جلسوا على كرسى القديس مارمرقس. البابا شنوده فى حد ذاته بسيط جدا فى مأكله ومشربه وملبسه، ربما يكون أبسط من كثير من رهبان الصحراء، بينما فى المواقف الرسمية يكون فى أبهى ملبس إذ أنه يمثل الكرسى المرقسى. البابا شنوده يتمتع بذكاء خارق وسرعة بديهة وبكلمات قليلة جدا يمكنه أن يعطى إجابة للعديد من الأسئلة، وفى وقت الشدة لا يلين ولايفرط فى الحق ولايتردد فى الدفاع عن مظلوم، كما أنه لايتردد فى انتهار المخطئ مهما كان مركزه، ولكن بدرجات متفاوتة، وإذ أنه مسئول عن التعليم فى الكنيسة فلا يسكت عن خطأ يمس العقيدة أو التاريخ أو الكتاب المقدس أو القوانين الكنسية.
    فى شبابه المبكر وجد أمينا جدا، وفى رهبنته كان صادقا حتى إنه كان يقول: «يتحدثون عن الرهبنة كطريق إلى الخدمة، وما أرى الرهبنة إلا طريقا إلى السماء تساعد فيه الخلوة والتأملات والجهاد المستمر على دوام انطلاق الروح حتى تتحد بالله»، وفى أسقفيته كان أمينا فى تعليمه، وفى بطريركيته - الدائمة لسنين عديدة - يجاهد بشجاعة الآباء الرسل والآباء البطاركة الأولين. بالحقيقة - بدون أية مبالغة - لقد تحقق فيه قول داود النبى فى المزمور: «يستريح الله فى قديسيه».
    كثيرا ما صرح فى جلساته الخاصة أنه «لايخاف» انطلاقا من مبدأ: (الذى يحب لايخاف) كما أن المتجرد من كل شىء لايخاف من أى شىء. يحب جدا ويحتضن الذين يسعون فى أثر المصالحة والمحبة والوفاق على شريطة ألا يكون على حساب الحق.
    أشهد أمام الله ولا أكذب عندما أقول إنه يتمتع بشفافية شديدة جدا - إذ أن حياته فى تسليم كامل لله - ولكنى لست فى حل من الكتابة فى هذا الموضوع. فى عظاته يوجه طلب الباحثين عن التقوى فيعظمهم بروحانية الكلام وقداسة الفكر، فسيرة حياته عجيبة، وجهاده عظيم، وكرامته مرتفعة جدا فى وسط معلمى الكنيسة ونساك البرية الآباء البطاركة، لقد كتبت شهادتى هذه بضمير صالح وقلب نقى وأمانة كاملة.

    .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 6:46 pm