منذ أن وجد الإنسان وجدت معه الصداقة ، إذا تئن أحشاؤه الداخلية طالباً من يستريح إلية يود أن يحب من يحبة بحق بلا أنانية، يحبة فوق كل الظروف دون أن يطلب لنفسه نفقاً مادياً أو اجتماعيا أو عاطفيا أو معنويا . علانية أو خفية، هذه الصداقة يتعطش إليها كل أنسأن فالصداقة أذن أسمى رابطة و أنبل حب لأنها تربط القلوب والمحبة هي الصرح الحقيقي و القوى الذي تبنى علية الصداقة لان منها يشع هذا النور الخالد الذي يبقى على الصداقة و ينميها و أنت إذا تحب صديقك أنما تحب فيه طيبة النفس * طهارة الروح * دماثة الخلق * نقاء القلب . و الصديق المنشود تجمعك به علاقة و نزاهة عن الأنانية علاقة تتجه إلى الغرض الأسمى و هو الذي تجمعك به التأملات العذبة و تبادل الآراء و الأفكار في انسجام مطلق و محبة لا حد لها . أنة هو الذي يمقت الشقاق و الخلاف . لأنة يعرف أن مبدأ الصداقة هو المحبة التي تستر كل الخطايا و تتأنى وترفق و تحتمل كل شىء. و هو يرشدك حين تخطئ و يحنو عليك حين تقبل علية متألماً و يهرع دائما ليصلي من أجلك طالباً استمرار الصداقة و المحبة.
هذا هو الصديق المنشود …. وتلك هي صداقته الحقيقية، و اللذين عرفوا معنى الصداقة عرفوا السعادة فليس يكفى للمرء أن يحيا بل أن يتذوق معنى الحياة أيضا. و لن يتم هذا المعنى ما لم تتوفر فيك النفس الصافية النقية و الأصدقاء المخلص.