دراسة كتاب مقدس - عهد قديم
مقدمة في سفر الجامعة " Ecclesiastes "
الاختصار: جا= EC
** محور السفر:
+ البحث، الخواء، العمل، الموت، الحكمة
+ الحكمة والحياة العملية
+ التطلع لمجيء المسيح
+ كل ما تحت الشمس باطل الأباطيل
** كاتبه:
+ يقدم لنا سليمان الحكيم خبراته (1: 1) حين كان بعيدا عن الله.. بلا شك كتبه بعد رجوعه إلى الله فى آخر حياته وموضوعه بطلان هذا العالم (جامعة1:2 , 12:.
** أهم الشخصيات: سليمان
** أهم الأماكن: كل ما تحت الشمس
** غاية السفر: الباطل
** مقدمة :
دعا سليمان الحكيم نفسه " كوهيليث " أي " الجامعة " 1: 1 ربما لأنه في أيامه الأخيرة أدرك أن الله قد انتشله من الضياع وحمله كما علي منكبيه وجمعه إلى قطيعه المقدس، خلال هذه العذوبة كتب سفر الجامعة كعظة واقعية يقدمها للجماعة ليحث كل تائه عل العودة إلى الحياة الجامعة، أو إلى حياة الجماعة المقدسة في الرب بعدما يكتشف بطلان كل ما هو تحت الشمس (1: 3)، فيرتفع فوقها إلى الحياة الجديدة السماوية الخالدة، في نفس الوقت يوضح أن كل ما صنعه الله حسن ورائع وأنه جسر للعبور إلى حيث الخالق نفسه والتمتع بالحياة الأبدية في أحضانه.
** مفتاح السفر:
المشكلة: "ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس؟" (1: 3).
** سماته:
+ أراد سليمان أن يشبع وينعم بالسعادة ففتح قلبه لينعم بالكثير وترك لجسده العنان لعله يشبع.. لكنه أكتشف أن الكل باطل، وكل ما هو تحت الشمس لا يقدر أن يملأ النفس التي خلقها الله علي صورته ومثاله، يبقى الإنسان فى حالة فراغ حتى يلتقي بإلهه وينعم بالاتحاد معه.
+ إن كان سفر الجامعة يكشف عجز كل ما هو تحت الشمس عن أن يشبع الإنسان فقد جاء سفر النشيد يرفع الإنسان فوق الشمس خلال الثبوت في السيد المسيح العريس، وارتفاعنا كجسد مع الرأس السماوي، فنقول أقامنا معه أي رفعنا من زوال هذا العالم وموته، أجلسنا معه في السماويات فلم نعد تحت الشمس هذا هو سر شبعنا وراحتنا.
+ تكررت كلمة " باطل " 37 مرة. العالم دون خالقه باطل. وهو في هذا لا يحمل اتجاها تشاؤميا إنما يقدم إدراكا واعيا لمحدودية الزمنيات كي يبحث الإنسان عن خالقه كمصدر خلاصه وشبعه.
+ تحت الشمس " تكررت 7 مرات ليرفعنا من تحت الشمس حيث حر النهار (التجارب) إلى شمس البر حيث نهار دائم بلا ليل وأبدية وحرية مجد أولاد الله.
+ تحت السماء " 3 مرات ليرتفع المؤمن إلى السماء بل ويصير سماء يسكن الله في أعماقه.
+ " علي الأرض " 5 مرات ليحيا المؤمن فوق الأرض لا تحتها بمعني أنه لا يخضع لشهوات الجسد الترابي بل يتقدس جسده.
+ " ناجيت قلبي " 7 مرات فإنه لن يتحرر أحد من قيود العالم ويتحد بالله خالقه ما لم يجلس مع نفسه تحت قيادة روح الله القدوس بعيدا عن ارتباكات هذه الحياة.
** الإطار العام:
1- مقدمة 1: 1 - 2
2- البراهين علي بطلان العالم
1- شهادة الطبيعة 1: 3 - 11
أ - بطلان الحكمة البشرية 1: 12 - 18
ب - بطلان الملذات الحسية 2: 1 - 3
ج - بطلان الغني والجاه 2: 4 - 26
3 - شهادة العالم ص3
4- شهادة المجتمع ص 4
5 - التطبيق العملي
أ - الطاعة أفضل من شكليات العبادة ص5
ب - إفساد عطايا الله ص6
ج - الحكمة والاستعداد للأبدية ص 7
د - الحكمة والسلوك الهادف ص 8
ه - الحكمة العملية هبة إلهية ص 9
و- الحذر حتى من الصغائر ص 10
ز - الجهاد المملوء حبا ص 11
ح - الجهاد المبكر ص 12: 1 - 7
6- الخلاصة: إمكانية التغلب علي البطلان 12: 8 - 14
فلنسمع نهاية المر كله: اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله 12: 13، 14
** محتويات السفر:
أولا: المشكلة وعرضها ص1: 1 - ص12:12
"ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس؟" (1: 3). (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً). هل من شبع خارج الله؟!
بعد أن قدم الحكيم السؤال السابق بدأ يجيب خلال خبرته حين أراد الشبع خارج الله:
أ - رجل العلم والمعرفة: مدح سليمان الحكمة: "الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في الظلام" 2: 14 لكن من ينشغل بالعلم والمعرفة خارج الله يتعب باطلا: لأن في كثرة الحكمة كثرة الغم والذي يزيد علما يزيد حزنا" (1: 18). وكما يقول الرسول إن العلم ينفخ والمحبة تبني إذن لنقتن الحكمة والعلم والمعرفة بروح الخضوع والحب لنقتن السيد المسيح "الحكمة" ذاته، لأن العلم في ذاته لا يشبع (1: ولا يأتي بجديد (1: 9)، من يقتنيه بغير حب يقتني حزنا (1: 18).
ب - رجل الملذات: يظن الإنسان أنه بالضحك والخمر والمقتنيات يجد سلاما لكن "الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس " (2: 11) إنما بقدر ما يجري الإنسان نحو الملذات يدخل بالأكثر في اليأس " تحولت لكي اجعل قلبي ييأس من كل التعب " (2: 20).
ج - يري البعض أن سليمان يتكلم في الإصحاح عن الرجل المصيري الذي يجد كل شيء ويسلك حسب المصير المحتوم فحتى هذا لا يجد راحة . لكن الحديث هنا واضح أنه تأكيد بان الله صنع كل شيء لأجلنا، فحسنا أن استخدم في وضعه السليم وفي الوقت المناسب لكن ليس شيء من هذا العالم - رغم صلاحه - يشبعنا سوي الارتفاع إلى ما فوق الزمان "جعل الأبدية في قلبهم" (3: 11).
د - الرجل المادي: الذي يهتم بملذاته دون الآخرين فيعيش في انعزالية مع أن "الخيط المثلوث لا ينقطع سريعا" (4: 12) مثل هذا المنعزل يفقد رجاءه ويشتهي الموت يعيش في كسل لراحة جسمه فيأكل لحمه.
ه - المتعبد بغير حكمة ولا روحانية يكثر النذور ولا يُنفذ شيئا،الله لا يطلب عبادة بغير حياة عملية.
و - البخيل والمحب للتخزين.. يعيش كمن هو سقط ميتا " إن وَلد إنسان مئة وعاش سنين حتى تصير أيام سنيه كثيرة ولم تشبع نفسه من الخير وليس له أيضا دفن فأقول أن السقط خير منه " 6: 3
ز - قصير النظر: الذي يهتم بالأفراح المؤقتة يعيش جاهلا" الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة.. نهاية أمر خير من بدايته" 7: 2، 8
ح - سمات الحكيم
+ الحكيم.. يخاف الله وان كانت مكافأته غير سريعة " القضاء علي العمل الرديء لا يجرى سريعا فلذلك امتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر " 8: 11
+ الحكيم.. يدرك أن الكل يخضع للموت ولهذا ينتفع بكل حياته " يوجد رجاء، فان الكلب الحي خير من الأسد الميت" 9: 4
+ الحكيم يدرك أن كل أعماله ترجع إليه حتى ما خفي منه " من يحفر هوة يقع فيها ومن ينقض جدارا تلدغه حيه" 10: 8
+ الحكيم لا يكل في عمل الخير " ارم خبزك علي وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة" 11: 1
+ الحكيم.. يبدأ الخير مبكرا وبلا تأجيل " اذكر خالقك في أيام شبابك " 12: 1
ثانيا: النتيجة 12: 13، 14
فلنسمع نهاية الأمر كله أتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله!
## علاقته بسفري " الأمثال ونشيد الأناشيد:
حالة الكاتب:
الأمثال، سليمان في عظمة حكمته
: الجامعة، سليمان في عمق توبته
: نشيد الأناشيد، سليمان في قمة حبه الإلهي
الهدف:
الأمثال، دعوة لنسك الجسد
: الجامعة، دعوة لزهد العالم
: نشيد الأناشيد، دعوة للاتحاد بخالق الجسد والعالم
علاقته بالكتاب:
الأمثال، التفسير السلوكي للكتاب
: الجامعة، التفسير الحرفي
: نشيد الأناشيد، التفسير الرمزي
## الله في سفر الجامعة:
+ ذكر اسم الله 41 مرة مستخدما تعبير (ألوهيم) الخاص بلقبه كخالق أوجد العالم الصالح والنافع ولكن الإنسان أفسده بانحراف فكره.
+ يطلب من الإنسان أن يعود إلى الله فيحدثنا عنه كخالق (12: 1)، كلي القدرة (8: 17)، ضابط الكل (9: 1)، كلي الحكمة يدبر الأمور حسنا (3: 11، 14)، معطي الحياة (8: 15)، والغني والسلطة والفرح (5: 19)، حتى الأكل والشرب والعمل من يده (2: 24)، إنه القدوس الذي يطلب تقوانا (12: 13)، وهو الديان الذي يرد الحق إلى نصابه في طول أناة (8: 12، 13)، منقذا الصالح من الأشرار (7: 26)، يدين كل خفي (12: 14).
## الحياة البشرية في سفر الجامعة:
- لنطلب الحكمة لا الغني أو السلطة (4: 13)
- لنعمل بروح المشاركة لا الأنانية (4: 9، 12)
- لنعمل ونجاهد بلا خمول (9: 10)
- كل شيء صالح: ننتفع بروح الشباب (9: 7 -10) ، وبنور الشمس (11: 7)، والزواج المقدس (9: 9)، والسمعة الطيبة الصادقة (7: 1)، والحكمة (2: 13؛ 7: 11؛ 9: 16، 18)، العالم من يد الله حسن و خير للإنسان (2: 24)
## الإنسان في سفر الجامعة:
- خلقه الله مستقيما (7: 29)، لكنه أخطأ (7: 20)، فصارت الحكمة بعيدة عنه (7: 23)، صار علي غير ما يريده الله له (7: 27- 29)
- يوجد أناس صالحون وأناس أشرار (9: 2) لكنه لا يوجد من لا يخطي (7: 20)
- توجد طبقات متفاوتة ويسود الظلم علي حياة البشر لكن بالتواضع نعالج أحيانا الكثير من المشاكل (10: 4 - 7)
- الموت يتحقق حتما فنستعد مستغلين الفرص الحاضرة لحساب أبديتنا (2: 14- 16؛ 3: 17 - 21؛ 5: 15، 16 الخ..)
## الحكمة في سفر الجامعة:
الحكمة البشرية نافعة لكنها لا تشبع بل تعطي المعرفة المتزايدة غما، أما الحكمة الإلهية فتهب حبا وحنوا (8: 1)، وتحي صاحبها (7: 12)، وتعطيه سعادة.
مقدمة في سفر الجامعة " Ecclesiastes "
الاختصار: جا= EC
** محور السفر:
+ البحث، الخواء، العمل، الموت، الحكمة
+ الحكمة والحياة العملية
+ التطلع لمجيء المسيح
+ كل ما تحت الشمس باطل الأباطيل
** كاتبه:
+ يقدم لنا سليمان الحكيم خبراته (1: 1) حين كان بعيدا عن الله.. بلا شك كتبه بعد رجوعه إلى الله فى آخر حياته وموضوعه بطلان هذا العالم (جامعة1:2 , 12:.
** أهم الشخصيات: سليمان
** أهم الأماكن: كل ما تحت الشمس
** غاية السفر: الباطل
** مقدمة :
دعا سليمان الحكيم نفسه " كوهيليث " أي " الجامعة " 1: 1 ربما لأنه في أيامه الأخيرة أدرك أن الله قد انتشله من الضياع وحمله كما علي منكبيه وجمعه إلى قطيعه المقدس، خلال هذه العذوبة كتب سفر الجامعة كعظة واقعية يقدمها للجماعة ليحث كل تائه عل العودة إلى الحياة الجامعة، أو إلى حياة الجماعة المقدسة في الرب بعدما يكتشف بطلان كل ما هو تحت الشمس (1: 3)، فيرتفع فوقها إلى الحياة الجديدة السماوية الخالدة، في نفس الوقت يوضح أن كل ما صنعه الله حسن ورائع وأنه جسر للعبور إلى حيث الخالق نفسه والتمتع بالحياة الأبدية في أحضانه.
** مفتاح السفر:
المشكلة: "ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس؟" (1: 3).
** سماته:
+ أراد سليمان أن يشبع وينعم بالسعادة ففتح قلبه لينعم بالكثير وترك لجسده العنان لعله يشبع.. لكنه أكتشف أن الكل باطل، وكل ما هو تحت الشمس لا يقدر أن يملأ النفس التي خلقها الله علي صورته ومثاله، يبقى الإنسان فى حالة فراغ حتى يلتقي بإلهه وينعم بالاتحاد معه.
+ إن كان سفر الجامعة يكشف عجز كل ما هو تحت الشمس عن أن يشبع الإنسان فقد جاء سفر النشيد يرفع الإنسان فوق الشمس خلال الثبوت في السيد المسيح العريس، وارتفاعنا كجسد مع الرأس السماوي، فنقول أقامنا معه أي رفعنا من زوال هذا العالم وموته، أجلسنا معه في السماويات فلم نعد تحت الشمس هذا هو سر شبعنا وراحتنا.
+ تكررت كلمة " باطل " 37 مرة. العالم دون خالقه باطل. وهو في هذا لا يحمل اتجاها تشاؤميا إنما يقدم إدراكا واعيا لمحدودية الزمنيات كي يبحث الإنسان عن خالقه كمصدر خلاصه وشبعه.
+ تحت الشمس " تكررت 7 مرات ليرفعنا من تحت الشمس حيث حر النهار (التجارب) إلى شمس البر حيث نهار دائم بلا ليل وأبدية وحرية مجد أولاد الله.
+ تحت السماء " 3 مرات ليرتفع المؤمن إلى السماء بل ويصير سماء يسكن الله في أعماقه.
+ " علي الأرض " 5 مرات ليحيا المؤمن فوق الأرض لا تحتها بمعني أنه لا يخضع لشهوات الجسد الترابي بل يتقدس جسده.
+ " ناجيت قلبي " 7 مرات فإنه لن يتحرر أحد من قيود العالم ويتحد بالله خالقه ما لم يجلس مع نفسه تحت قيادة روح الله القدوس بعيدا عن ارتباكات هذه الحياة.
** الإطار العام:
1- مقدمة 1: 1 - 2
2- البراهين علي بطلان العالم
1- شهادة الطبيعة 1: 3 - 11
أ - بطلان الحكمة البشرية 1: 12 - 18
ب - بطلان الملذات الحسية 2: 1 - 3
ج - بطلان الغني والجاه 2: 4 - 26
3 - شهادة العالم ص3
4- شهادة المجتمع ص 4
5 - التطبيق العملي
أ - الطاعة أفضل من شكليات العبادة ص5
ب - إفساد عطايا الله ص6
ج - الحكمة والاستعداد للأبدية ص 7
د - الحكمة والسلوك الهادف ص 8
ه - الحكمة العملية هبة إلهية ص 9
و- الحذر حتى من الصغائر ص 10
ز - الجهاد المملوء حبا ص 11
ح - الجهاد المبكر ص 12: 1 - 7
6- الخلاصة: إمكانية التغلب علي البطلان 12: 8 - 14
فلنسمع نهاية المر كله: اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله 12: 13، 14
** محتويات السفر:
أولا: المشكلة وعرضها ص1: 1 - ص12:12
"ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس؟" (1: 3). (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً). هل من شبع خارج الله؟!
بعد أن قدم الحكيم السؤال السابق بدأ يجيب خلال خبرته حين أراد الشبع خارج الله:
أ - رجل العلم والمعرفة: مدح سليمان الحكمة: "الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في الظلام" 2: 14 لكن من ينشغل بالعلم والمعرفة خارج الله يتعب باطلا: لأن في كثرة الحكمة كثرة الغم والذي يزيد علما يزيد حزنا" (1: 18). وكما يقول الرسول إن العلم ينفخ والمحبة تبني إذن لنقتن الحكمة والعلم والمعرفة بروح الخضوع والحب لنقتن السيد المسيح "الحكمة" ذاته، لأن العلم في ذاته لا يشبع (1: ولا يأتي بجديد (1: 9)، من يقتنيه بغير حب يقتني حزنا (1: 18).
ب - رجل الملذات: يظن الإنسان أنه بالضحك والخمر والمقتنيات يجد سلاما لكن "الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس " (2: 11) إنما بقدر ما يجري الإنسان نحو الملذات يدخل بالأكثر في اليأس " تحولت لكي اجعل قلبي ييأس من كل التعب " (2: 20).
ج - يري البعض أن سليمان يتكلم في الإصحاح عن الرجل المصيري الذي يجد كل شيء ويسلك حسب المصير المحتوم فحتى هذا لا يجد راحة . لكن الحديث هنا واضح أنه تأكيد بان الله صنع كل شيء لأجلنا، فحسنا أن استخدم في وضعه السليم وفي الوقت المناسب لكن ليس شيء من هذا العالم - رغم صلاحه - يشبعنا سوي الارتفاع إلى ما فوق الزمان "جعل الأبدية في قلبهم" (3: 11).
د - الرجل المادي: الذي يهتم بملذاته دون الآخرين فيعيش في انعزالية مع أن "الخيط المثلوث لا ينقطع سريعا" (4: 12) مثل هذا المنعزل يفقد رجاءه ويشتهي الموت يعيش في كسل لراحة جسمه فيأكل لحمه.
ه - المتعبد بغير حكمة ولا روحانية يكثر النذور ولا يُنفذ شيئا،الله لا يطلب عبادة بغير حياة عملية.
و - البخيل والمحب للتخزين.. يعيش كمن هو سقط ميتا " إن وَلد إنسان مئة وعاش سنين حتى تصير أيام سنيه كثيرة ولم تشبع نفسه من الخير وليس له أيضا دفن فأقول أن السقط خير منه " 6: 3
ز - قصير النظر: الذي يهتم بالأفراح المؤقتة يعيش جاهلا" الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة.. نهاية أمر خير من بدايته" 7: 2، 8
ح - سمات الحكيم
+ الحكيم.. يخاف الله وان كانت مكافأته غير سريعة " القضاء علي العمل الرديء لا يجرى سريعا فلذلك امتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر " 8: 11
+ الحكيم.. يدرك أن الكل يخضع للموت ولهذا ينتفع بكل حياته " يوجد رجاء، فان الكلب الحي خير من الأسد الميت" 9: 4
+ الحكيم يدرك أن كل أعماله ترجع إليه حتى ما خفي منه " من يحفر هوة يقع فيها ومن ينقض جدارا تلدغه حيه" 10: 8
+ الحكيم لا يكل في عمل الخير " ارم خبزك علي وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة" 11: 1
+ الحكيم.. يبدأ الخير مبكرا وبلا تأجيل " اذكر خالقك في أيام شبابك " 12: 1
ثانيا: النتيجة 12: 13، 14
فلنسمع نهاية الأمر كله أتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله!
## علاقته بسفري " الأمثال ونشيد الأناشيد:
حالة الكاتب:
الأمثال، سليمان في عظمة حكمته
: الجامعة، سليمان في عمق توبته
: نشيد الأناشيد، سليمان في قمة حبه الإلهي
الهدف:
الأمثال، دعوة لنسك الجسد
: الجامعة، دعوة لزهد العالم
: نشيد الأناشيد، دعوة للاتحاد بخالق الجسد والعالم
علاقته بالكتاب:
الأمثال، التفسير السلوكي للكتاب
: الجامعة، التفسير الحرفي
: نشيد الأناشيد، التفسير الرمزي
## الله في سفر الجامعة:
+ ذكر اسم الله 41 مرة مستخدما تعبير (ألوهيم) الخاص بلقبه كخالق أوجد العالم الصالح والنافع ولكن الإنسان أفسده بانحراف فكره.
+ يطلب من الإنسان أن يعود إلى الله فيحدثنا عنه كخالق (12: 1)، كلي القدرة (8: 17)، ضابط الكل (9: 1)، كلي الحكمة يدبر الأمور حسنا (3: 11، 14)، معطي الحياة (8: 15)، والغني والسلطة والفرح (5: 19)، حتى الأكل والشرب والعمل من يده (2: 24)، إنه القدوس الذي يطلب تقوانا (12: 13)، وهو الديان الذي يرد الحق إلى نصابه في طول أناة (8: 12، 13)، منقذا الصالح من الأشرار (7: 26)، يدين كل خفي (12: 14).
## الحياة البشرية في سفر الجامعة:
- لنطلب الحكمة لا الغني أو السلطة (4: 13)
- لنعمل بروح المشاركة لا الأنانية (4: 9، 12)
- لنعمل ونجاهد بلا خمول (9: 10)
- كل شيء صالح: ننتفع بروح الشباب (9: 7 -10) ، وبنور الشمس (11: 7)، والزواج المقدس (9: 9)، والسمعة الطيبة الصادقة (7: 1)، والحكمة (2: 13؛ 7: 11؛ 9: 16، 18)، العالم من يد الله حسن و خير للإنسان (2: 24)
## الإنسان في سفر الجامعة:
- خلقه الله مستقيما (7: 29)، لكنه أخطأ (7: 20)، فصارت الحكمة بعيدة عنه (7: 23)، صار علي غير ما يريده الله له (7: 27- 29)
- يوجد أناس صالحون وأناس أشرار (9: 2) لكنه لا يوجد من لا يخطي (7: 20)
- توجد طبقات متفاوتة ويسود الظلم علي حياة البشر لكن بالتواضع نعالج أحيانا الكثير من المشاكل (10: 4 - 7)
- الموت يتحقق حتما فنستعد مستغلين الفرص الحاضرة لحساب أبديتنا (2: 14- 16؛ 3: 17 - 21؛ 5: 15، 16 الخ..)
## الحكمة في سفر الجامعة:
الحكمة البشرية نافعة لكنها لا تشبع بل تعطي المعرفة المتزايدة غما، أما الحكمة الإلهية فتهب حبا وحنوا (8: 1)، وتحي صاحبها (7: 12)، وتعطيه سعادة.